الثلاثاء، 28 مايو 2013

أبيات لشاعر الشام عمر أبو ريشة


أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم 
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم 
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟ 
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم 
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم 
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي 
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟ 
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابستمي 
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم 
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم 
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم 
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم 
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم 
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم 

أبيات جميلة


يقول الشيخ عصام البشير ذهبنا للحج مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وكان معنا الشاعر عبدالرحمن العشماوي .
يقول ركبنا الباص وانطلقنا ، ثم توقفنا في منطقة القصيم لتناول الغداء ، وكان الغداء ( كبسة ) وكانت باردة جداَ ... فلما أكلناها أصابنا ( المغص ) بما فينا الطباخ والشاعر عبدالرجمن .. تحول هذا المغص إلى ( إسهال ) ، فكان الباص يتوقف بعد هنيهة وأخرى وينطلق القوم إلى الخلاء ... فقال عبدالرحمن العشماوي قصيدة من وحي هذا الواقع الأليم :

نادى المنادي صــائحاَ أين الخـلا .......... فتململ الركب الجريح من البلى
ســالت بطـون رفاقنا وتخـــاجلو ا .......... أن يشـتكوا ولمثلهم أن يخـجلا
لكن وقد طــفح الإناء وأوشــكت .......... عربات داخلهـــــ ـم بأن تتحـــولا 
يا ســـــائق الأتوبيس إن رفـاقـنا .......... يرجـــون منك الآن أن تتمهـــلا
فالرعد يقصف في البطون وخوفنا .......... أن يرسل الرعــد المزمجـر وابلا
صرخوا بصــوت واحد قف هـاهـنـا .......... إنا تحـــــــم لنا بلاءً مثقـــــــ ــلا 
يتوقـف الأتـوبـــ ـيس ثم تراهــــــ ـم .......... يتقاذفون بلا هــــــواد ة للخـــلا
لو أنهم يبقــون في أتوبيســـه م .......... لرأيت يا للهــــــو ل أمراً هـــائلا
كلماتهــم مخــنوقة ، آهاتهـــــ م .......... مســـــموع ة يتملمــــل ون تملمـــلا
يبقى كئيب الوجه في كرســـيه .......... فإذا توجــــه للخـــــلا ء تهـــــللا